...............جبور.. نجم جزائرى يتألق فى بلاد الاغريق

هو أحد نجوم محاربى الصحراء الجزائريين ولكنه يحمل فى الوقت نفسه
الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 26 سنة وكانت بدايته فى الملاعب بفريق
أوسيير الفرنسى خلال الفترة من 1999 الى 2004 واستهوته فكرة اللعب فى
اليونان فشد الرحال اليها فى عام 2005 حيث لعب فى صفوف فريق اثنيكوس استراس
حتى يناير 2006 ومنه الى فريق اتروميتوسمن يناير 2006 الى يناير 2007 ،
ووضح انه اعتاد على الحياة فى اليونان فانتقل فى يناير 2007 الى فريق
بانيونيوس وحتى عام 2008 واستقر به المقام بعد ذلك فى فريق آيك اثينا
اليوناني ومازال يلعب فيه حتى الان.
وكان رفيق جبور قليل الحظ فلم يضمه
رابح سعدان المدير الفنى لمنتخب الجزائر محاربي الصحراء الى قائمة المنتخب
الذى شارك فى
بطولة كأس الامم الافريقية الاخيرة بانجولا، وهو ماأثار
الدهشة والاستهجان وقتها ولكن مبررات سعدان كانت منطقية حيث أن رفيق جبور
لم يكن يشارك قتها مع فريقه اليوناني آيك لخلافات بينه وبين مدرب الفريق.
وكان
سعدان قد استدعى جبور قبل البطولة وتحديدا فى المباراة الاولى فى التصفيات
الافريقية المؤهلة لكاس العالم ضد منتخب مصر وهى المباراة التى انتهت بفوز
منتخب الجزائر 3/1
وسجل جبور هدف فريقه الثالث.
ثم عاد سعدان
واستدعاه مرة أخرى قبل لقاء صربيا الودي والذى انتهى بخسارة منتخب الجزائر
على أرضه 3/صفر ولم يلعب جبور سوى دقائق فى الشوط الثاني.
وعاود جبور
تألقه مع ناديه آيك اثينا اليوناني الذى يحتل مركزا متقدما فى الدوري
ولايسبقه فى جدول المسابقة سوى باناثينايكوس وباوك واوليمبياكوس،
وهو
سعيد مع هذا الفريق ويبذل أقصى مافى وسعه من أجل نيل رضا مدربه وايضا رضا
المدير الفني لمنتخب بلاده والذى يعلم تمام العلم انه يتابعه بعناية لتحديد
مااذا كان سيضمه فى أقرب تجمع للخضر أم لا، وثقة جبور فى نفسه وامكانياته
كبيرة وظهر ذلك واضحا فى حديثه مع مجلة أونز الفرنسية التي ركزت اسئلتها له
على الدوري اليونانى والكرة اليونانية ومدى تطورها، بينما تجاهلت تماما
توجيه أي سؤال له عن المنتخب الجزائري ووضعه فيه ومااذا كان قادرا على حجز
مكان ثابت به قبل أقل من ثلاثة أشهر من انطلاق مونديال جنوب افريقيا.
وربما
كان السبب فى عدم التطرق بالحديث الى المنتخب الجزائري سببه عدم وجود أى
تجمع أو نشاط للمنتخب فى الوقت الحالى. وقالت المجلة فى بداية تقديمها له:
"لقد أصبح جبور أحد نجوم الدوري اليونانى بفانلة فريق آيك وتحدث الينا عن
أسرار نجاح الكرة فى هذا البلد، ونجاح اللاعبين الاجانب هناك"، فقال: العيش
على ساحل البحر المتوسط له دور مهم جدا، فنمط الحياة ممتاز والطقس رائع فى
معظم شهور السنة واللاعبون يعيشون فى الاحياء الراقية.
صحيح ان العقود
لاتتجاوز المليونى يورو بخلاف مكافأت الفوز الا ان بطولة الدورى فى هذا
البلد تستحق ان تتقدم عاما بعد الاخر سواء من الناحية الرياضية أو على
مستوى المنشآت والبنية التحتية.
وعندما سألته المجلة عن الكيفية التى
جاء بها الى اليونان، قال جبور: مثلى مثل بعض اللاعبين الذين لم يأخذوا
فرصتهم فى اللعب فى فرنسا حيث تعرضت للكثير من الاصابات وأنا ألعب فى فريق
أوسيير بفرنسا فغادرت الى بلجيكا لفترة وجيزة ثم وصلت الى هنا بالصدفة
البحتةعام 2005 ولكننى على أية حال غير آسف أو نادم على قراري فانا ألعب فى
واحد من أفضل ثلاثة أندية في اليونان.
وعما اذا كانت هناك تفرقة فى
المعاملة بين اللاعبين، قال جبور: في اليونان يتم الحكم على اللاعبين وفقا
لاْدائهم وليس أي شىء آخر.
وعن النصائح التي يمكن أن يقدمها للاعبين
الذين يترددون فى اللعب فى اليونان والتوقيع لانديتها، قال رفيق جبور
المولود فى مدينة جرينوبل الفرنسية فى الثامن من مارس عام 1984: الظروف
الاقتصادية والرياضية هنا ممتازة وهناك فرصة كبيرة للعب فى كآس أوروبا وخوض
مباريات قوية وهي أمور قد لانجدها فى بطولات دوري أخرى اذا ماذهبنا للعب
في أندية لاتنافس على قمة الدوري.
وعن أسوأ مافى بطولة الدوري اليوناني
قال رفيق جبور: حوادث الشغب حيث يسقط أحيانا قتلى على هامش المباريات وتقوم
السلطات باتخاذ اللازم لمواجهة هذه الحوادث ورغم ذلك لم يتم القضاء تماما
على مثيرى الشغب فى الملاعب وخاصة فى لقاءات
لديربي الكبرى بين أندية
العاصمة أثينا.